*10/10
كان هذا الفيلم الفائز بسعفة كان أول أفلام المخرج المتفرد الدنماركي لارس فون ترير التي شاهدتها فأذهلتني لأتتبع بعده أفلامه الأخرى وأترقب مع كل سنة أواخر أفلامه محتفظا بلحظات الاعجاب الكبير مع كل فيلم يؤكد ماعرفته مسبقا عبر فيلمنا هذا حول تفرد المخرج ترير وعبقريته في أسلوبه وطريقة تقديم قصصه ومعالجتها والتي غالبا مايكتبها هو بنفسه والمشاهد الطليعية التي يقدمها بتعبيرها الحاد أو سخريتها السوداء واسقاطاتها الميلودرامية. وتحديدا مع هذا الفيلم يمكن معرفة الكثير عن هذا المخرج الاستثنائي والذي سابقا كان قد أعلن من رفيقه المخرج توماس فيتينبيرغ عما يسمى بسينما الدوغما. أما هنا فهو يستعين بالنجمة الغنائية الايسلندية بيورك والتي حصلت عن ادائها الرائع على جائزة مهرجان كان في التمثيل لتؤدي دور امرأة من شرق أوربا تقدم الى أمريكا لتعمل بجد في إحدى المصانع من أجل توفير النقود اللازمة لإجرا عملية جراحية حيث تعاني من ضعف متدرج في النظر فيما تعيش حياتها في بهجة الغناء والموسيقى والرقص التي تخلقها مخيلتها البسيطة في توظيف مدهش من المخرج لارس فون ترير.