*8/10
الرواية العاطفية الملحمية المعقدة والشعبية جداً للكاتب “تشارليز فريزير” كان لديها وقع ضخم لعام 2003، في الاقتباس الذي صوره المخرج الحائز على الأوسكار أنثوني مينغيلا عن فيلمه السابق ( المريض الانجليزي ) . تقع أحداث هذا الفيلم خلال الحرب الأهلية الأمريكية حول ضابط يدعى إينمن (جود لو) جريح يفر من الجيش الجنوبي في تلك الحرب وهي توشك على نهايتها، ويقوم برحلة العودة سيراً على الأقدام لمسقط رأسه في ولاية نورث كارولينا حيث تنتظره حبيبته ابنة الكاهن آيدا (نيكول كيدمان). يفتتح الفيلم عام 1864 ليعرفنا على هذه القصة بشكل أكثر تأملاً وشاعرية، نشاهد في البداية كيف تطورت قصة الحب هذه عبر جمل مختارة من رسائل آيدا التي تكتبها عن فقدانها وشوقها لحبيبها، مؤكدة له أنها ستنتظره إلى الأبد. حيث مضت ثلاثة سنوات منذ آخر اجتماع لهما، وهي لا تعرف إن كان على قيد الحياة، وهو لا يعرف إن كانت ما زالت تنتظره بعد هذه السنين الحربية العصيبة التي مرت بها البلاد. ومع أن علاقتهم كانت قصيرة إلا أن شغفهما حقيقي ومتأصل من دواعي الحاجة والحب والأمان. الفيلم ترشح اوسكاريا لسبع جوائز أهمها أفضل ممثلة مساعدة وفازت بها رينيه زيلويغر بالاضافة لأفضل ممثل لجود لو وافضل تصوير .
التجاوز إلى المحتوى
مدونة سينمائية متجددة