الحرامي … كوميديا الأوقات الحرجة!

هذا الشهر تعود إلينا منصة #شاهد ShahidVOD@ عبر أحد أعمالها الأصلية المصرية بالموسم الثاني من  مسلسل الإثارة اللطيف بحسه الكوميدي ( الحرامي ) من تأليف محمد بركات والمقتبس من قصة حقيقية وإخراج محمد سلامة وبطولة النجم بيومي فؤاد و رانيا يوسف والشاب اللافت أحمد داش . في الموسم الأول وهو مايبدو فعليا مقتبسا من قصة حقيقية خلافا للموسم الثاني الذي جاء على إثر نجاح الموسم الأول رغم اكتفائه بخمس حلقات .

القصة كانت مقنعة وممتعة وتبرز فيها الكوميديا بشكل لافت حيث تكون أحداثها فترة الحجر الذي فرضته كثير من الدول مع بداية جائحة كورونا . هنا الشاب كمال الذي يعيش بشكل كادح بلا عائلة وبقلب طيب كما يظهر في بداية المسلسل على طريقة مايذكره بليك سنايدر في كتابه الشهير ( أنقذ القطة ) فهو يهرع مباشرة لمطاردة أحد اللصوص حينما قام بسرقة جوال سيدة وهو على دراجته النارية . لكن كمال في الوقت نفسه حينما يعتقد أن الظروف تجبره على أفعال مشينة مثل السرقة فإنه يقوم باقتحام منزل عائلة حيث يعلق هناك دون قدرة على الخروج ومن هنا تبدأ ظرافة الأحداث وإثارتها أيضا . وبحسب مدة كل حلقة لم تتجاوز 25 دقيقة فإن العمل يستحث مشاهديه على المواصلة لأكثر من اعتبار يأتي على رأسها طريقة السرد الجيدة وتكثيف عقد الحكاية ومن ثم فكها بشكل مقنع لايخلو من طرافة أيضا إضافة لسرعة إيقاع العمل وجودة إخراجه وأداءات ممثليه بشكل عام .

في الموسم الثاني والذي جاء بعشر حلقات بإخراج أحمد الجندي وتأليف أحمد فوزي صالح والذي لا يمكننا التفصيل حوله باعتبار أنه يعتمد بطريقة ما على ماانتهى عليه الموسم الأول – والذي كان محفزا لمشاهدة الموسم الثاني بشكل كبير –  إلا أن التأليف هنا بعد نهاية القصة الواقعية للموسم الأول كما يشير العمل بدا يأخذ اتجاها مغايرا عبر الإثارة التقليدية بعض الشيء والممزوجة بالحركة ومشاهد القتال والمواجهة  وتراجع الحس الكوميدي تدريجيا  لكنه في النهاية ظل محافظا بالإجمال على أهم الثيمات الأساسية المتعلقة بالعمل إجمالا  كسرعة الإيقاع وتكثيف عقد الحبكة ومعقولية الإخراج فضلا عن تفريع بعض الخطوط الجانبية لإعطاء الشخصيات مساحة أكبر . برأيي أن الموسم الأول تفوق إجمالا لكن الموسم الثاني كان مرضيا لحد ما .

https://shahid.mbc.net/ar/series/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A/series-420845

 

@ShahidVOD

#ShahidVip

#شاهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *