2018 سنة الأفلام المرعبة !!

منذ مطلع السينما وهناك العديد من أفلام الرعب التي لاقت رواجا بين المشاهدين الذين يرغبون عاد في اختبار مشاعر الخوف والفزع الآمن وصدمة المفاجآت وبالتالي فقد اشتهرت أيضا شخصيات الرعب العديدة مثل دراكولا وفرانكشتاين منذ بداية السينما حيث اشتهرت بعضها حتى على المستوى الفني والإضافة المهمة لتاريخ السينما كما هو الفيلم الألماني الصامت للمخرج إف دبليو مورناو عام 1922 Nosferatu   أو أفلام جيمس ويل عن فرانكشتاين عام 1931 Frankenstein وفيلمه الآخر عام 1935 بعنوان عروس فرنكشتاين Bride of Frankenstein أو ربما اشتهر على المستوى الشعبي واصبح ايقونة لأفلام الرعب كما هو فيلم السبعينات الشهير ” طارد الأرواح / The Exorcist ” للمخرج وليام فريدكين .
كما وأنه قد اشتهر أن تحضى أفلام الرعب بسلسلة متواصلة بسبب شهرتها ونجاها التجاري حتى ولو على حساب المستوى الفني وتقدير النقاد كما هي سلسلة Scream التي بدأت عام 1996 واستمرت حتى 2011 من خلال أربعة أجزاء . ومن قبلها السلسة الأشهر Halloween وبطلتها جيمي لي كورتيس حيث بدأت منذ عام 1978 مع مخرج أفلام الرعب الشهير جون كاربنتر في أفضل أجزء السلسلة  واستمرت 40 سنة حيث كان هذا العام الجزء السادس منها .
وإضافة لهالوين وعودة بعض الأفلام السابقة بأجزاء جديدة  مثل Insidious: The Last Key  , The First Purge , The Predator , وغيرها … فإن  مايجعل هذه السنة مميزة لأفلام الرعب التي لم تتوقف مطلقا منذ بداية السينما هو المستوى الفني الذي وصلت إليه أفلام الرعب لتحضى بالاعجاب الجماهيري والنقدي على حد سواء بغض النظر عن طبيعة الموضوعات المعتادة في أفلام الرعب مابين الأرواح أو المخلوقات القاتلة أو القتلة المجنونين أو الرعب النفسي ولذا يمكن القول أن هذه السنة تمثل سنة جيدة لأفلام الرعب حتى على مستوى شباك التذاكر .
ولعل ابرز أفلام الرعب لهذا العام هي

A Quiet Place

حيث يقدم جون كرانيسكي تمثيلا وإخراجا قصة في غاية من الإثارة والتشويق لما بعد نهاية العالم وعائلة تحاول النجاة في حالة من الصمت المطبق حيث أن أي صوت يمكن ان يجلب تلك الكائنات القاتلة شديدة السمع . حضي الفيلم باعجاب جماهيري واسع واشادات نقدية عالية  كما  حقق أرباح خيالية ففيما كلف الفيلم 17 مليون دولار فإنه قد جنى أكثر من 332 مليون دولار حول العالم .
 

Hereditary

عن عائلة تتوفى فيها الجدة لتبدأ سلسلة غريبة متلاحقة من الأحداث الغامضة والمخيفة التي لاتترك أحدا من أفراد العائلة حتى تنكشف أسرار هذا الأمر . الفيلم هو تجربة أولى لمخرجه آري آستر والذي استطاع أن يستعين بنجوم التمثيل الكبار مثل غابرييل بايرن وتوني كوليت . الفيلم أيضا حضي بإعجاب المشاهدين إجمالا وإشادات نقدية أيضا حتى وصفه الناقد كلينت وورثنتون بأنه (منذ باديته يغرس مخالبه فيك ولايدعك حتى النهاية ) ! كما وكان الفيلم ناجحا على المستوى التجاري حيث حقق أكثر من 77 مليون دولار حول العالم فيما لم تتجاوز تكلفة الفيلم 10 مليون دولار .
 

Mandy

أكثر مايشكله الفيلم هو عودة النجم نيكولاس كيج لتقديم فيلم جيد يحضى بكل هذا الإعجاب النقدي حتى وصفه أحدهم بأنه ( في كل لقطة قناعة توضيحية ثقيلة بمعرفة محكمة وطاقة غامضة ) فيما يرى آخر أن الفيلم جيد مثير حتى بكونه ( دموي ومقرف ) ! الفيلم بأسلوب خاص جدا وطريقة غير تقليدية يقدمها مخرجه بانوس كوسماتوس في ثاني أفلامه حول قصة زوج في منزل منعزل يتعرض وزوجته لهجوم وحشي من مجموعة هيبيز متوحشة مما يدفعه للإنتقام .
 

Annihilation

يحكي فيلم المغامرة المرعب قصة عالمة بيولوجية في رحلة بعثة سرية استكشافية بمنطقة يسودها الغموض ولا تنطبق فيها قوانين الطبيعة. اهتمام المخرج بالتفاصيل الصغيرة جعل من هذه القصه فيلما رائعاً يفوق توقعاتك

Bird Box

أحد أنجح أفلام السنة واكثرها شهرة حيث تابعه الملايين عبر شبكة نتفليكس التي استعانت بالمخرجة الدنماركية الشهيرة سوزان بيير لتقدم هنا دراما مرعبة حول أم ( سادنرا بولوك ) تسعى لحماية طفليها والانتقال بهم إلى بر الأمان وهم مغمضو العينين لأن مجرد النظر سيقودهم إلى الجنون وقتل النفس حيث يستولي على النس حينها شيء مخيف غير مرئي
 

Upgrade

هذا الفيلم رغم تصنيفه كفيلم رعب إلا أنه يغلب عليه ان يكون فيلما مثيرا بقالب من قصص الخيال العلمي المتقنة حيث في المستقبل القريب وسيطرة التكنلوجيا الكبيرة على حياة البشر لايجد غراي الذي تعرض وحبيبته لحادث مقصود إلا أن يوافق على زرع شريحة كمبيوتر تجريبية داخله لتمكنه من العودة إلى المشي بدلا من الكرسي المتحرك والقيام بمهمة الانتقام التي يسعى لها . يصف النقاد بن ساشز من شكاغو رديدر الفيلم بطريقة ملفتة حيث يقول ( قد يكون تحول الفيلم السلس إلى استفزاز فكري هو الشيء الأكثر إثارة للدهشة في الأمر )
 
 

Unsane

المخرج الكبير ستيفن سوديربيرج عاد هذه السنة من خلال فيلم رعب هو الآخر في قصة يلفها الغموض والإثارة حيث يتم إيداع امرأة إحدى المصحات العقلية للعلاج حيث تواجه أشد مخاوفها التي لانعلم ماإذا كانت حقيقة أم خيال . يصف الناقد رتشارد برودي من مجلة نيويوركر الفيلم بأنه ( فيلم غاضب لايدل إلا على حيوية السينما نفسها التي لايمكن كبتها .. وأنه تجربة ناجحة لسوديربيرج )
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *