رشاش.. المنعطف المثير عبر دراما واقعية!

لاصوت يعلو هذه الأيام على صوت رصاصات أسلحة رشاش والهاربين معه منذ انطلقت الحلقة الأولى من المسلسل هذا الشهر على منصة شاهد @ShahidVOD ليكون مع انتصاف حلقاته الإنتاج العربي الأكثر إثارة وتشويقا والأكثر إنتظارا وتفاعلا على مواقع السوشل ميديا (بأكثر من 3000 مصوت تجاوز تقييم المسلسل على الموقع الأشهر IMDB.COM 9/10).

وإذا ماتجاوزنا بعض الملاحظات المهمة والتي كان من الممكن تفاديها مما يتعلق بطبيعة الحوارات فإننا حينها سنقف أمام منعطف هام ومفصل إنتاجي في مسيرة الدراما السعودية سيحدث الكثير من التغير مستقبلا كما يرجو جميع محبي الدراما السعودية و التواقين إلى تطورها للأفضل، ومن هنا يمكننا أن نذكرأبرز سمات هذا المسلسل استنادا للقيمة الإنتاجية العالية والمستحقة التي وضعت من أجله عبر ستديوهات إم بي سي MBC Studios

لنقل أولا أن هناك ذكاءا كبيرا في اختيار القصة ذاتها والمرتبطة بالتاريخ القريب للمجتمع السعودي والتي أحدثت فيما بعد تغيرا مهماعلى السمتوى الأمني حيث كان إنشاء جهاز أمن الطرق بعد حادثة رشاش قاطع الطريق ومروع المسافرين. ومع تتبع حياة رشاش منذ كان جنديا في الحرس الوطني ثم متورطا في بيع وتوزيع المخدرات حتى تحوله لقاتل مطلوب وقاطع طريق وملاحق من قبل أجهزة أمن الدولة سنجد أننا أمام قصة غاية في التشويق والإثارة ولن تخلو من أبعادها الإنسانية بجانب إظهار الجهود الحثيثة في جهاز الشرطة وإبراز خيطا دراميا مهما يشكل المعادلة التكنيكية التقليدية الهامة في هذا النوع من القصص عبر حياة ضابط الشرطة المكلف بملاحقة رشاش.

ثم هناك اختيار مجموعة من الممثلين الشباب السعوديين والذين أجادوا تقمص الشخصيات بعدما تدربوا كثيرا على تأدية أدوراهم وبذلوا كما يظهر جهدا كبيرا على إعطائنا الإحساس المناسب لشخصيات تلك الفترة بقيادة يعقوب الفرحان ونايف الظفيري وخالد يسلم وإبراهيم حجاج وفيصل الدوخي وفايز بن جريس.

وبجانب الطريقة السردية الجيدة للكاتبة سهى آل خليفة فإننا نقف أيضا أمام طريقة إخراجية وتنفيذية عالية أخذت كامل وقتها في الإعداد والتدريب والتصوير (أكثر من ستة شهور من أجل ثمان حلقات) لتخلق لنا جوا صاخبا بجاذبية وتقدم العديد من المشاهد المبهرة بقيادة المخرج البريطاني كولين تيغ والذي عرفناه سابقا عبر بعض المسلسلات الرائعة مثل شياطين دافنشي/ Da Vinci’s Demons و دكتور هو/ Doctor Who

https://shahid.mbc.net/ar/series/%D8%B1%D8%B4%D8%A7%D8%B4/series-827617

@ShahidVOD

#ShahidVip

ملاك رحمة … قاتلة من الثمانينات !

انتصفت حلقات المسلسل الكويتي ” ملاك رحمة ” الذي تعرضه منصة شاهد @ShahidVOD مع كل يوم أحد وهو مازال يفصح عن حدث أو يزيل الغموض الذي يعتري المسلسل في الوقت الذي يبقيه حيا قدر الإمكان وسط عدد من المشاكل النصية والفنية التي يعانيها العمل بالرغم من كونه عملا مختلفا في موضوعه حسب مسيرة الدراما الكويتية ويعزز في نفس الوقت المنهجية التي تتخذها منصة شاهد في تقديم أعمالها الخليجية والتي تدور غالبا حول عناصر الغموض والتشويق والإثارة والأطروحات الجديدة . هنا قصة رحمة بأداء متفاوت وجيد في أغلبه من الممثلة الكويتية شجون وهي ممرضة تمارس عكس ماتتطليه مهنتها المقدسة حيث تقوم بعمليات قتل تحت ذرائع مختلفة يختلقها لها عقلها المضطرب نتيجة طفولة عنيفة وحياة بائسة وهلوسات مستمرة . في الوقت الذي تقوم رحمة أيضا بتسجيل يومياتها عبر أشرطة الفيديو مما قد يجعل هذا الأمر دليل إدانة فيما لو وقع في يد المحقق الذي يتابع قضية رحمة مشككا بها بسبب وجودها الدائم حول جرائم القتل في المستشفى كما وأن عقلها المضطرب يعزز لها تمسكها بالحياة من خلال حبها لأحد زملائها في العمل  حيث يخلق لها المشاهد التخيلية باستجابته لهذا الحب . وفي اختيار ذكي سيعود  العمل لفترة الثمانينات الميلادية  وهو الامر الذي أحسن المخرج المصري في أول أعماله كمخرج  محمد سمير بعد عدة أعمال عمل فيها مصورا  في إبرازه مما يفسر جودة الصورة في هذا العمل , كما اننا سنشاهد عدة خطوط زمنية تتعلق برحمة كنوع من التنويع السردي الذي كتبه أحمد العوضي وهو أحد ممثلي العمل دون أن يتخلى أيضا عن خطوط درامية ورومانسية تقليدية معتادة غالبا في الدراما الكويتية . عقدة العمل تقوم على محورية شخصية رحمة ومستوى الغموض المشوق في عمليات القتل التي تحدث لكن إيقاع العمل إجمالا يبدو أبطأ من مسايرة هذه الفكرة إضافة على أن تحميل العمل على شخصية واحدة أظهر الممثلة الجيدة إجمالا شجون الهاجري في أوقات كما لو كانت منهكة أو غير قادرة على التعبير الكافي عن الشخصية .يحتل العمل حاليا مع منتصف حلقاته مرتبة جيدة في الأعمال الأكثر مشاهدة على منصة شاهد وبطريقة ما يبدو أنه من الجيد مثل هذا التحول في مسار الدراما الكويتية التي غالبا ماتتشبث بمعالمها الخاصة وتبطيء من مجازفة التغيير والتجديد .

شاهد … وأنميات الطفولة !

في جولة تصفح للمحتوى الذي تقدمه منصة شاهد.نت@ShahidVOD تفاجأت بشكل مفرح بوجود قسم خاص بالأنميات اليابانية والتي أصبحت في السنوات الأخيرة إحدى أهم الإنتاجات المشاهدة وخلقت مجتمعا كبيرا من العشاق الذين تجاوز اهتمامه وشغفه مجرد المشاهدة ومتابعة الجديد إلى خلق عوالم متعددة من الأنمي تهتم بالمانجا – مصدر الأنمي – وإقامة الجوائز السنوية والكثير جدا من قنوات اليوتيوب المتابعة أسبوعيا بملايين المشاهدات للحديث عن الأنمي إجمالا أو حلقات أشهر الأنميات التي تجتاح العالم حيث لم يعد الأمر مجرد قصص رسومية تستهوي الأطفال !

لم يكن القسم كبيرا بما فيه الكفاية فهو في بدايته كما يظهر لي لكن ما أحببته حقا أن القسم الذي خصصته شاهد للأنمي بدأ في عرض مايمكن أن أسميه بأنميات الطفولة وتلك القصص الجميلة التي نشأت معها أجيال متعاقبة وبالنسبة لي وجيلي فهي حالة جميلة من الناستالوجيا… مغامرات السندباد ورحلاته المثيرة التي قدمها فوميوكوروكاوا في السبعينات وبطولة عدنان ولينا وسعيه لإنقاذ البشرية وحبه الكبير للينا وصديقه عبسي والتي قدمها مخرج الأنمي الياباني الأشهر هاياو ميازاكي بعنوان ” فتى المستقبل كونان ” و رحلة فلونة المتعلقة مع أهلها في جزيرة مجهولة والمستوحى من رواية عائلة روبنسون السويسرية ويوميات هايدي اللطيفة مع جدها في جبال وأرياف سويسرا كما كتبتها يوهان شبيري وقدمها صديق ميازاكي وشريكه المخرج الكبير ايزاو تاكاهاتا وسالي وماوكلي فتى الأدغال و زينة ونحول وغيرها من مسلسلات السبعينات والثمانينات الميلادية التي كانت تتسم غالبا بالمعاني الإنسانية والقصص المؤثرة في إطار من التشويق المستمر .فيما على الجانب الآخر لم تكن مكتبة هذا القسم اللطيف تزخر حتى الآن بأنميات الألفية الجديدة التي لايمكن تجاهل العديد من التغيرات الحديثة على موضوعات القصص ورسومها وتحريكها وإغراقها المستمر في عوالم السحر والخيال والفانتازيا والبطولاات الخارقة بجانب الإطار الأخلاقوي العام الذي لاتتخلى وغيرها الإنمياتاليابانية مطلقا , لكنها اكتفت بعدد من أشهر أنمياتالسنوات الأخيرة وأكثرها متابعة مثل الأشهر مطلقا ” ونبيس ” الذي انطلق منذ عام 1999 ومازال يعرض متجاوزا التسعمائة حلقة و ” كينغدوم ” و ” طوكيوغول ” و آخر الأنميات المكتملة هذا العام ” ذا بروميسد  نيفيرلاند ” وغيرها من العناوين الجديدة التي تلتقطها المنصة حال نزولها وعرضها في موطنها الأصلي اليابان.

وفي ظل التسابق المحموم بين منصات العرض في توفير الأنميات اليابانية للمشاهدين وخاصة الجديد منها فستكون المهمة المرجوة من منصة شاهد. نت أن تستمر في تقديم كنوز الأنمي القديمة ذات الأثر الوجداني الكبير والمؤثر في نفوس الأطفال وسط هذا الهوس المحتدم بالقتال والبطولات الفردية التي تدشنه الأنميات الجديدة و ألعاب الفيديو غيمز باستمرار هذا الوقت .

https://shahid.mbc.net/ar/anime

#ShahidVip

شيهانة …حكاية سينمائية للواقع والتاريخ القريب !


تتجه منصة شاهد عبر دعمها ” للفيلم السعودي ” والصناعة السينمائية إلى استقطاب بعض الأعمال البارزة والذي كان من آخرها فيلم ” شيهانة ” الذي سبق وأن تواجد في صالات السينما التجارية السعودية أواخر عام 2019 . وهاهو الآن يصبح متاحا للمشاهدة بجانب أعمال سعودية أخرى مثل الفيلم الطويل ” رولم ” ومجموعة أفلام قصيرة جيدة مثل ” أغنية البجع “ , ” كيكة زينة ” , ” بسطة ” ,” خمسون ألف صورة ” وغيرها ..

لنبدأ بالسؤال المهم : مالذي يجعل فيلما سعوديا مستحقا للمشاهدة والحديث عنه ؟ وبطريقة أخرى ماالشيء الذي يضيفه هذا الفيلم لمسيرة الصناعة الفيلمية السعودية ؟

لنتعرف أولا على معلومات الفيلم الأساسية والذي يعتمد على قصة واقعية بفكرة وإشراف الأستاذ دواوود الشريان وإنتاج قناة SBCالسعودية وإخراج المصري خالد الحجر وتأليف الإردنية وفاء بكر ومن تمثيل الطفلة ليان الشهري وميسون الرويلي والممثل خالد صقر وطارق النفيسي .

تم تصوير الفيلم مابين الرياض والأردن وتركيا لمدة ثلاثة شهور لا يبدو أنها سهلة حيث يشير المخرج خالد الحجر لحادثة طريفة حينما تعرضوا في الأردن لإطلاق نار ظنا من الناس أنهم من أتباع ” داعش” بسبب الأزياء والاكسسوارات والمعدات التي يستخدمونها لتصوير المشاهد .وهذا ينقلنا مباشرة للقصة والتي تدور حول أم أرملة تواجه اكتئاب مابعد وفاة زوجها في حادث لتتجه بشكل حاد لاعتناق أفكار دينية متطرفة تدفعها في النهاية لاختطاف ابنها وابنتها تحت غطاء السياحة في تركيا للذهاب بهم نحو مايسمى حينها بالدولة الإسلامية في الرقة في سوريا . وسط محاولات كبيرة وجادة من السفارة السعودية في تركيا لاستردادهم .

والآن لنعد للسؤال من جديد … القصة ليست سهلة التصديق لولا أنها وقائع قريبة شهدنا مثلها وأكثر منها شناعة ولذا فإن اختيار هذا الموضوع الذي يشكل جزءا من التاريخ القريب والمؤثر في المجتمع السعودي هو اختيار جيد وذكي ومهم في نفس الوقت بل إنه مازالت الحاجة ملحة للحديث سينمائيا حول الكثير من الوقائع والأحداث التي مر بها المجتمع السعودي وأثرت فيه . وبقدر مالاحظت أن الحكاية هنا رويت بشكل تقليدي دون ابداع مختلف وتميز سردي لافت إضافة لإخراج يقرب من الحالة التلفزيونية وليس السينمائية من حيث الإيقاع وتكوين المشاهد وتحريك الممثلين واستخدام الموسيقى وزوايا التصوير إلا انه مايثير الاعجاب فعلا هو العمل الجاد والدقيق على تكوين حالة مقاربة للغاية من واقع ماكانت تعيشه ” داعش ” حينها في مدينة الرقة وشوارعها وبيوتها ونظام الحياة الاجتماعية والعسكرية فيها ومستوى الخراب والتدمير والتفجيرات التي حدثت . وهذا يعطي جوابا لبقية السؤال السابق حينما نؤكد  إن الفيلم بالفعل يعطي إضافة جيدة ومهمة في مسيرة الفيلم السعودي الذي يعيش بداياته هذه السنوات .

للمشاهدة :

https://shahid.mbc.net/ar/movies/%D8%B4%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86%D8%A9/movie-player-879883

@ShahidVOD

#ShahidVip

ميناري … دراما الذكريات والطموح !

في خطوة رائعة من الاختيار تسعى من خلالها منصة  شاهد لتوفير أبرز الأفلام الدرامية السينمائية من حول العالم تحقق هذه المرة نجاحا مهما في توفير الفيلمميناريالذي يحتل المرتبة الثالثةفي القائمة السنوية لموقع النقاد الأشهر Rottentomatoes كأعلى أفلام 2020 تقييما من قبل النقاد بنسبة 98% من واقع 300 مراجعةومقالة نقدية. وبالطبع مثل هذا الحضور الكبير للفيلم ومخرجه وكاتبه لي إيزاك تشاونقالذي قال ذات مرة عن كتابته لهذا الفيلم إنها بدأتلقد بدأت بالنسبة لي ، عندما توقفت عن الإعجاب وبدأت في التذكرواضعا العديد من ذكريات الطفولة في فيلمه حينما سمى الفيلمبالكرفس المائي النبات المشهور في كورياوبالتالي لم يكن ليدع موسم الجوائز دون أن يضع بصمة كبرى لايمكن نسيانها بدايةبترشيحات البافتا البريطانية ثم فوزه كأفضل فيلم أجنبي في الغولدن غلوب ونهاية بست ترشيحات أوسكارية منها أفضل فيلم وإخراج ونصأصلي وفاز منها بأفضل ممثلة مساعدة ليون يوه جونق وهي تؤدي دور الجدة في الفيلم فيما ترمز لكل التقاليد الكورية التي على الجيلالشغوف والطامح ألا يتجاهلها وهو ماينعكس على قصة الفيلم البسيطة والجميلة في نفس الوقت بشكل شاعري لحد ما حول عائلة كوريةفي أمريكا , لكنها ليست مجرد عائلة مهاجرة تحاول أن تبقى حية ومتماسكة بل إن رب العائلة ( النجم ستيفن يون ) يقود زوجته وأطفالهبطموح كبير وتطلعات عليا للانتقال من كاليفورنيا إلى أركنساس من أجل امتلاك أرض زراعية وبداية مشروعه الخاص الذي سيجعل منهالأنموذج الناجح للإنسان الكوري بعيدا عن وطنه وتحت قبة الحلم الأمريكي . ليواجه حينها عدة صراعات ومعوقات تختبر صبره ومستوىتمسكه واعتداده بهويته وتشكك حتى بطريقة تفكيره وصدقه مع عائلته . يصف الناقد السينمائي الأمريكي دوغلاس ديفيدسون منElements of Madness الفيلم بأنه (حكاية عالمية لدرجة أنك ستستمتع بانتصاراتهم كما لو كانت انتصاراتك وسيتحطم قلبك عندالخسائر.)

ومايجعل برأيي هذه الحكاية تبدو عالمية ينعكس صداها على المشاهد  وربما يجد نفسه في شخصية البطل الأب هو مافعله لي ايزاك كتابةوإخراجا حيث تناول الشخصية بأبسط معاييرها النفسية والانفعالية وأضاف جوا عائليا حميميا وخاصة بحضور الجدة ينحو إلى التصويرالمشهدي اللطيف أكثر من الحدث الأنعطافي والدافع للقصة فبدا الفيلم كلوحة عائلية محببة لاتستعجل فيهم كمشاهد حدوث تغيرات جذريةبقدر ماتشعر تجاههم بمودة وعطف وعدد غير قليل من اللحظات الطريفة والمضحكة . إيقاع هاديء وتكوين واسع لعدة كوارد مريحة تكشفالطبيعة والمكان بشكل جميل وتحريك مبسط ومعقول لحضور الممثلين .. أعتقد أنها كانت طريقة مثلى لتقديم هذه الحكاية .

 @ShahidVOD

#ShahidVip

#Minari

https://bit.ly/3iQORSh

أبرز مخرجي كان 2019 !

في الرابع عشر من مايو الحالي ينطلق المهرجان السينمائي الأول في دورته الثانية والسبعين والذي كان قد بدأ منذ عام 1946 في مدينة كان الفرنسية.حيث سنشهد هذه السنة عودة الكثير من المخرجن المتميزين والمنتظرين من أنحاء العالم عبر مشاركتهم في المسابقة الرسمية . وإن كان أغلبهم ممن دأب على المشاركة المستمرة في هذا المهرجان العتيق وحقق السعفة الذهبية مسبقا لأكثر من مرة مثل البلجيكيين الأخوة داردن جين بيير ولوك  الذين سبق لهم الفوز بالسعفة الذهبية عام 1999 عبر فيلم Rosetta ثم عام 2005 عبر فيلم L’enfant إضافة لفوزهم بجوائز أخرى عبر سنوات متتالية مثل أفضل نص أو جائزة لجنة التحكيم الكبرى .حيث سيشاركان هذا العام بفيلم Young Ahmedحول مراهق بلجيكي من اصل عربي يخطط لقتل معلمه بعدما تبنى أفكارا متطرفة بفعل تفسيره الخاطيء للقرآن .

أيضا لدينا هذا العام مخرج آخر كان قد ربح سعفتين ذهبيتين هو البريطاني كين لوش الذي فاز مسبقا عام 2006 عبرفيلم The Wind that Shakes the Barley ثم بعد عشر سنوات 2016 عبر فيلم I, Daniel Blake حيث سيشارك هذا العام بفيلم Sorry We Missed You وهو دراما حول سائق توصيل وعائلته يكافحان وسط ظروف اقتصادية سيئة  والأزمة المالية عام 2008 من اجل حياة أفضل في  إنجلترا . كما يشهد المهرجان عودة المخرج الأسباني الشهير بيدروالمودفار والذي شارك لأاكثر من مرة لكنه لم يحصل سوى على جائزة أفضل إخراج وأفضل سيناريو بينما يعقد آماله بالحصول على السعفة من خلال فيلمه الجديد Pain & Glory بعد توقف ثلاث سنوات حيث يقدم في هذا الفيلم مايشبه السيرة الذاتية عن حياته هو كإنسان ومخرج .

كما تشهد المسابقة الرسمية هذا العام مشاركة ابن مهرجان كان  الكندي إكزافيه دولان الذي بدأ المشاركة منذ عام 2009 وهو في سن العشرين فقط محققا نجاحا لافتا عبر فيلمه I Killed My Mother قبل أن يتمكن لاحقا من الحصول جائزة لجنة التحكيم مناصفة مع المخرج الكبير غودار عبر فيلم Mommy عام 2014 ثم جائزة لجنة التحكيم الكبرى عام 2016 بفيلم It’s Only the End of the World وهاهو هذا العام يطمع للسعفة الذهبية بفيلمه الجديد Matthias & Maxime .حول العلاقات كما هي موضوعاته المفضلة.

كما تشهد هذه الدورة عودة المخرج الفلسطيني الرائع إيليا سليمان الذي كان قد لفت الأنظار إليه في دورة عام 2002 حينما حقق جائزة لجنة التحكيم بفيلمه الشهير ” يد إلهية ” . وبعد انقطاع لعشر سنوات يعود إيليا للإخراج عبر دورة هذا العام بفيلم الدراما الكوميدية It Must Be Heaven وهو حول فلسطين كما هي عادته من خلال سفره لأكثر من مكان حيث يجد أوجه التشابه الكبير بين الناس وغير المتوقع بشكل كوميدي .

ومن كوريا الجنوبية يشارك وللمرة الخامسة في مهرجان كان بونق جون هوو الذي بالرغم من عدم تحقيقه أي جائزة إلا أنه اكتسب شهرة جيدة من خلال أفلامه مثل تحفة الغموض والتشويق والجريمة عام 2003 Memories of Murder . حيث يشارك هذا العام بفيلمه الجديد Parasite حول مجموعة من العاطلين تعمل في تنسيق والعناية بحدائق الأثرياء إلى أن يتوروطوا بحدث غير متوقع . ومن أمريكا سنشاهد المخرج المتميز جيم جارموش وأبرز المشاركين حيث سبق له المشاركة بعشرة أفلام خلال 25 سنة منذ عام 1984 مع فيلمه الثاني Stranger Than Paradise لكنه لم يحصل خلال هذه المشاركات على السعفة الذهبية بالرغم من حصوله على جوائز أخرى مهمة مثل جائزة لجنة التحكيم الكبرى و الكاميرا الذهبية . ولايبدو مرشحا قويا لهذه الدورة أيضا بفيلمه الجديد الكوميدي الساخر والفانتازي المرعب The Dead Don’t Die حول مدينة هادئة عليها ان تواجه حشد الزومبي الأموات الذين خرجوا من قبورهم . كما يعود المخرج الشهير تيرينس ماليك للمشاركة الثالثة في مهرجان كان بعد أن فاز بمشاركته الأولى عام 1978 كأفضل مخرج عبر فيلم Days of Heaven ثم فاز بالسعفة الذهبية عام 2011 في مشاركته الثانية عبر فيلم The Tree of Life وهاهو الآن يشارك للمرة الثالثة بفيلمه الجديد A Hidden Life حول مزارع نمساوي يرفض القتال من أجل النازية في الحرب العالمية الثانية.

كما تشهد هذه الدورة مشاركة الإيطالي مركو بيلوشيو وللمرة التاسعة عبر فيلمه الجديد The Traitor عن الحياة الحقيقية لتوماسو بوسشتا أول مخبر عن المافيا في صقلية 1980. والصيني دياو يي نان الفائز بالدب الذهبي في برلين 2014 عن فيلمه Black Coal, Thin Ice حيث يشارك في كان للمرة الثانية فقط بفيلم دراما جريمة أيضا The Wild Goose Lake . حول رجل عصابات في حالة هروب مضحيا بكل شيء من أجل عائلتن . كما سنرى المخرج الروماني الرائع كورنيليوبرومبيو حيث سبق له المشالركة أربع مرات فاز منها بالكاميرا الذهبية ثم الفيبرسي عبرابرز أفلامه كان عام 2009 Police, Adjective بينما يشارك هذا العام بفيلمه الأخير The Whistlers وهو كوميديا حول رجل اعمال يتم اطلاق سراحه بمساعدة شرطي على أن يعيش في جزيرة تستوجب عليه أن يتعلم لغتهم المحلية الصعبة . والبرازيلي كليبر ميندونكا فيلهو الذي شارك للمرة ألولى عام 2016 بفيلمه الرائع Aquarius وهاهو الآن يشارك بفيلم دراما غموض وخيال علمي باسم  Bacurau .حول مخرج يسافر لقرية من أجل عمل وثائقي لكنه يكتشف أن أهل القرية ليسوا كما يبدون عليه و أن هناك أسرار خطيرة مخبئة .  إضافة للفرنسية سيلين سيسياما التي شاركت مرتين مسبقا منذ أول أفلامها 2007 Water Lilies وتشارك الآن للمرة الثالثة عبر رابع أفلامها Portrait of a Lady on Fire وهو دراما تاريخية حول رسام نساء في جزيرة منعزلة في بريتاني نهاية القرن الثامن عشر عليه أن يرسم صورة زفاف لامرأة شابة.

*نشر في مجلة ( زهرة الخليج )
https://www.zahratalkhaleej.ae/Article/562241/%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D8%B2-%D9%85%D8%AE%D8%B1%D8%AC%D9%8A-%C2%AB%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D9%83%D8%A7%D9%86-2019-%C2%BB
 

الجوكر… احتفاء جماهيري وبرود نقدي!

(لقد كرهت هذا الفيلم، وهذه ليست مزحة.. هل هذا هو المكان الذي هبطنا فيه؟ الطريقة الوحيدة للتعامل مع القضايا المعاصرة والأمل في اجتذاب جمهور ما.. هي نجم فيلم كوميدي؟ ربما كان الأمر كذلك، لكنني لم أجد شيئاً أستمتع به في هذا الفيلم.. أرحب بالأفلام التي تتصدى لقضايا اليوم بأسلوب درامي أو كوميدي، لكنني لم أستمتع بالسخرية من القبح لمدة ساعتين. هذا كل ما يقدمه جوكر).
كان هذا تعليق الناقد الكبير والمؤلف السينمائي العريق ليونارد مالتين في مقالته الأخيرة عن فيلم «جوكر»، وهو الناقد الذي يحظى بقبول كبير في الوسط السينمائي على مستوى النقد والتقييم، ويعد أحد أبرز النقاد حالياً وأشهرهم، حيث أنهى مؤخراً سنته الـ30 في برنامجه الشهير Entertainment Tonightـ الذي بدأه مطلع الثمانينات، وصاحب الكتاب المرجعي (دليل أفلام ليونارد مالتين) والذي جمع فيه أكثر من 16 ألف نبذة تقييمية للأفلام كانت تتجدد مع كل طبعة سنوياً.
ظاهرة نادرة
بالتأكيد ليس مالتين أو غيره من مشاهير النقد السينمائي هم الفصل والقول الحاسم في تقييم فيلم «الجوكر» أو غيره، لكن الإشارة إليه تأتي كأنموذج لمستوى التقييم النقدي للفيلم والبرود، وربما الامتعاض والسخرية من عدد كبير من النقاد تجاه الفيلم، وهو في رأيي ما يشكل ظاهرة نادرة نسبياً أن نرى تبايناً شديداً ما بين النقاد والجمهور تجاه فيلم ما. فمن جهة النقاد وحسب الموقع الأشهر www.rottentomatoes.com المعني بجمع مقالات النقاد وآرائهم، فمن بين أكثر من 450 ناقداً سينمائياً من أنحاء العالم وفي مختلف وسائل النشر، نجد أن الفيلم لم يتجاوز مجمل تقييمه الفني 69% وهو ما يجعله فيلماً جيداً أو مقبولاً فقط، وهذا ما يظهر التباين من جهة الجمهور والمصوتين في أشهر المواقع السينمائية مثل موقع IMDB، حيث حصل الفيلم على تقييم 9 من 10 لأكثر من 170 ألف مصوت، جعله يحتل حالياً المرتبة التاسعة في القائمة الشهيرة لأفضل 250 فيلماً في التاريخ، بل إنه حتى المشتركين في موقع rottentomatoes من غير النقاد، كانوا قد منحوا الفيلم 90% فضلاً عن الاحتفاء الكبير في شباك التذاكر، حينما حقق الفيلم رقماً قياسياً في أسبوعه الأول في دور العرض السينمائية، حينما حصد في الولايات المتحدة وحدها 40 مليون دولار، أي أنه أكبر رقم يحققه فيلم في افتتاحية عرضه في شهر أكتوبر.
انبهار
بينما حقق حول العالم ما يقارب 100 مليون دولار وهو الفيلم الذي لم تتجاوز ميزانيته 55 مليون دولار. وحتى هذه اللحظة فهو الفيلم الأشهر لعام 2019 ليس لأنه حصد جائزة الأسد الذهبي في «مهرجان فينيسيا» سبتمبر الماضي، أو أنه سيكون مرشحاً أولياً في جوائز الأوسكار كأفضل فيلم ونص وإخراج، وجائزة حتمية كأفضل ممثل لخواكين فونيكس عن دوره المذهل في أداء شخصية آرثر فليك التي أصبحت الجوكر، وإنما أيضاً هو الظاهرة السينمائية الجديدة حالياً والأبرز في السنوات السينمائية الأخيرة، حيث نشهد في الكثير من وسائل النشر ومواقع التواصل الاجتماعي عدداً هائلاً من مقالات المدح والانبهار، ومقاطع الانتشاء بروح الجوكر ورمزيته والعديد من التحليلات ما بين الفنية والسيكولوجية والتاريخية، تحت إطار واحد تشير لكونه فيلماً عظيماً استثنائياً كما يراه عشاقه ومعجبوه.
تباين
من هنا يأتي التساؤل حول هذا التباين الكبير تجاه تلقي الفيلم. وإذا ما تجاوزنا النقدين السياسي والفكري تجاه الفيلم، باعتباره أداة احتفاء بالتمرد ومناهضة المجتمع وأساليب الطبقية والتهميش والتلاعبات السياسية البراغماتية والنزعة إلى الأناركية، فإن محور النقد لدى أغلب هؤلاء النقاد، يتعلق بالمعالجة، التي بني عليها الفيلم من خلال المخرج تود فيليبس، والذي كتب الفيلم أيضاً برفقة سكوت سيلفر، باعتبارها معالجة سطحية وساذجة ومفتعلة خاصة بالقياس مع الفيلم الملهم للفكرة، وهو التحفة السينمائية الشهيرة للمخرج مارتن سكورسيزي Taxi Driver عام 1976، بشخصيته الشهيرة ترافيس بيكل التي أداها روبيرت دي نيرو أحد أبرز ممثلي فيلم الجوكر أيضاً، وهي الشخصية المعادلة لشخصية آرثر فليك / الجوكر، من حيث المفهوم والنزعة مع الاختلاف الكبير في عمق المعالجة لمصلحة الكاتب باول شريدر مؤلف فيلم «سائق التاكسي». وهذه النقطة تحديداً هي التي يتمسك بها النقاد دائماً تجاه أي فيلم يستلهم فكرته من فيلم سابق يرونه أفضل وأكثر أصالة في طرح الفكرة ومعالجتها. لكننا في الوقت نفسه سنلحظ الإجماع حول أداء خواكين فونيكس، وشبه الاتفاق حول نجاح تجربة المخرج تود فيليبس باعتباره معروفاً بأفلامه الكوميدية مسبقاً حينما خاض غمار تقديم هذه الدراما السوداوية المثيرة أيضاً.
تمرين فارغ
يقول الناقد الشهير في نيويورك تايمز منذ عام 2000 أي. أو. سكوت عن الفيلم (يجب أن يكون الفيلم مثيراً للاهتمام في المقام الأول: يجب أن يكون لديه – إن لم يكن وجهة نظر متماسكة على الأقل – مجموعة من الموضوعات المدروسة ومثيرة للتفكير، نوع من التواصل الخيالي مع العالم نحن نعرف ذلك. إن Joker تمرين فارغ ضبابي بأسلوب سلبي وفلسفي من الدرجة الثانية، ليس له أي شيء من ذلك).

  • نشر في مجلة ” زهرة الخليج “

6 أفلام سعودية طويلة لعام 2019

  • مع استمرار انتاج الأفلام السعودية القصيرة التي بدأت منذ منتصف العقد الأول من الالفية الجديدة واستمرار مهرجان أفلام السعودية في دورته الخامسة بالدمام حتى الآن فضلا عن العديد من برامج وصناديق الدعم المتنوعة التي تحفز مسيرة صناعة الأفلام القصيرة قبل الطويلة إلا أن هذه السنة تميزت السينما السعودية بالعام الأفضل منذ بداياتها حينما قدمت ستة أفلام طويلة تم عرضها مابين الصالات السينمائية والمشاركة المهرجانات الدولية .وهذا التميز جاء كما من حيث عدد الأفلام المنتجة وكيفا من حيث المستوى الفني الذي وصلت إليه والذي انعكس في مشاركاتها الخارجية .

 
أولا / فيلم (المرشحة المثالية)  لهيفاء المنصور
شارك في المسابقة الرسمية في مهرجان فينيسا الشهير للمنافسة على جائزة الدب الذهبي  ضمن 21 فيلم يتواجد فيه مخرجون كبار مثل السويدي روي اندرسون والبولندي رومان بولانسكي   والياباني كوريدا وحتى تود فيليبس وفيلمه الجوكر
يتطرق الفيلم لموضوع تمكين المرأة عبر قصة طبيبة ترشح نفسها للانتخابات وسط عوائق اجتماعية
ثانيا /       فيلم (سيدة البحر) لشهد أمين
والذي شارك أيضا في مهرجان فينيسا وفاز بجائزة فيرونا للفيلم الأكثر إبداعا
وتدور أحداث الفيلم في إطار أسطوري، حول قصة فتاة يافعة تنشأ في قرية فقيرة تحكمها تقاليد مظلمة تتمثل في تقديم الإناث من أطفالها لمخلوقات غريبة تعيش في البحر.
ثالثا /       فيلم (آخر زيارة) لعبد المحسن الضبعان
ومن كتابة فهد الاسطاء شارك في المسابقة الرسمية لقسم ايست اند ويست في مهرجان كارلو فيفاري في التشيك ومهرجان مراكش في المغرب وهو حول فجوة علاقة مابين الاب والابن تتزامن مع حدوث حالة اختفاء طفل في زيارة عارضة للعائلة لقرية مسقط رأس الاب من أجل رؤية والده المحتضر
رابعا /    فيلم (المسافة صفر) لعبدالعزيز الشلاحي
ومن كتابة مفرج المجفل وقد  فاز الفيلم  في مهرجان أفلام السعودية دورته الأخيرة بجائزة افضل فيلم وفاز مؤخرا بجائزة أفضل إنجاز فني في مهرجان الإسكندرية في دورته الخامسة والثلاثين
يتعرض الفيلم إلى التحولات الاجتماعية والفكرية بالسعودية خلال عدة أعوام  من خلال شاب  مضطرب صاحب استوديو تصوير فوتوغرافي تسبب في إيداع رفيقه في السجن بتهمة ضلوعه في الإرهاب لكن الماضي يلاحقه.
خامسا /     فيلم ( رولم ) لعبدالاله القرشي
وهو أول فيلم سعودي يتم عرضه في الصالات التجارية السعودية وكان قد فاز أيضا بجائزة الصقر الخليجي  في مهرجان العين السينمائي في الامارات كأفضل فيلم طويل
وتدور أحداثه حول شخصية مخرج شاب سعودي يحاول بعد تخرّجه من قسم صناعة الأفلام في الجامعة أن يخرج فيلما عن مدينة جدة، ولكن تواجهه العديد من الصّعوبات إلى أن يقابل العم فريد الذي كان أحد صانعي الأفلام في حقبة السبعينات، وتبدأ رحلتهما سوياً،
سادسا / فيلم ( نجد ) لسمير عارف
والذي عرض في مهرجان أفلام السعودية في دورته الأخيرة وهو من كتابة وإنتاج خالد راجح ومن تمثيل نجوم الدراما مثل حياة الفهد وإبراهيم الحربي وزهرة الخرجي وميساء مغربي وعلي السبع ومريم الغامدي والفيلم دراما تاريخية تعود للخمسينات الميلادية وقصة التطور في البلد
 
 

مسامير … ماالذي يعنيه فيلم سعودي ناجح !

ماالذي يعنيه فيلم سعودي في صالات السينما ؟
إذا مانظرنا لحداثة العرض السينمائي في الصالات التجارية والتي بدأت  منذ أقل من سنتين فقط ومن ثم حداثة التجربة السينمائية السعودية ذاتها حيث يأتي الفيلم ( مسامير ) كثالث فيلم سعودي يتم عرضه تجاريا في صالات السينما بعد الفيلم الأول ( رولم ) لمخرجه عبدالإله القرشي و فيلم ( شيهانة ) المنتج من التلفزيون السعودي والتي لم تحقق نجاحا او حضورا ملفتا ولم تدم طويلا في صالات العرض فإننا يمكن أن نغير في سؤال المقدمة ليصبح :
مالذي يعنيه فيلم سعودي ناجح في صالات السينما ؟
وهنا علينا أن نستبين كلمات السؤال بشكل أدق فحينما نقول سعودي فهولايعبر فقط عن جنسية المنتج وكاتب العمل ومخرجيه والقائمين خلفه ( ميركوت ) بقيادة  مالك نجر وعبدالعزيز المزيني وليس تعبيرا عن موضوع الفيلم وطبيعة البيئة التي تجري فيها أحداثه وإنما الأهم من ذلك هو أن ( مسامير ) بهويته وشخصياته ملتصق بذهنية المشاهد السعودي منذ فترة طويلة تقارب العشر سنوات حينما بدأ مالك نجر بطرح مقاطع وفيديوهات قصيرة على اليوتيوب محققا نجاحا كبيرا في المتابعة ومكرسا العديد من الثيمات والشخصيات في الثقافة المرئية داخل أوساط الشباب السعودي وعوالم النكتة المحكية ولذا فإن حجم الانتظار للفيلم كان بحجم الإقبال الشديد الذي حضي به الفيلم منذ أول عروضه في التاسع من يناير 2020 حيث تصدر شباك التذاكر السعودي لفترة طويلة وسط مجموعة من عروض الأفلام الأجنبية ومنها الأفلام التي حصلت على ترشيحات أوسكارية . أليس الامر مذهلا بهذا الشكل !!
هذا النجاح المهم ربما كان مترقبا لحد ما عند البعض حيث كان المتداول منذ افتتاح الصالات السينمائية أن أبرز المرشحين من الانتاجات السعودية لتحقيق نجاحا  تجاريا وإقبالا جماهيريا هي تلك الأعمال التي حشدت عددا كبيرا من المتابعين والمترقبين لسنوات طويلة عبر اليوتيوب والقنوات مثل ( مسامير ) و ( شباب البومب ) و ( تلفاز 11 ) او الأعلام التي سيمثلها نجوم كبيرة ذات شعبية طاغية مثل الممثل النجم ( ناصر القصبي ) وهذا مااتضح أيضا في عروض مسرحية ( الذيب في القليب ) ضمن موسم الترفيه في الرياض حينما أكمل 40 عرضا بحضور مكتمل في كل مرة !!
ومع ذلك فإن معاينة نجاح ( مسامير ) واقعيا هي حينما يحدثك الكثير أنهم لم يتمكنوا من الحصول على تذاكر عرض وحتى بعد أسبوعين من بدايته وهو أمر ملفت ومفعم أيضا بالكثير من المشاعر الجيدة التي تعزز الأمل والتطلع لسينما سعودية ومن ثم الأمل في دفع ( المنتج ) السعودي لخوض غمار التجربة إذا اتخذ أسباب النجاح بشكل فعلي وتعامل مع الأمر بأسرار الصناعة السينمائية والتي لاتشابه الإنتاج التلفزيوني الذي اعتاده . ولذا فإن نجاح فيلم ( مسامير ) المبهج هذا ربما يمثل انعطافة لافتة في مسيرة الإنتاج السينمائي السعودي .
هل هذا هو النجاح الوحيد !! لا بالطبع ففكرة الإقبال الجماهيري والنجاح التجاري ليست كافية لمبدعين مثل مالك وعبدالعزيز واللذين عملا بجهد كبير خلال سنوات طويلة قبل أن يتوجاها بهذا الفيلم . ولذا فإن النجاح الآخر يتمثل في الانطباع العام الذي أحدثه الفيلم لدى المشاهدين … حالة جيدة  إجمالا من الرضى وشعور مستمر من المتعة أثناء المشاهدة وحديث طويل حول الفيلم وشخصياته من مختلف المشاهدين بتفاوت أعمارهم مع كل عرض وهم يرون الشخصيات التي عهدوها لسنوات ( سلتوح ’ الكلب , سعد غنام , بندر … ) وهم يخوضون مغامرة جديدة وربما مختلفة نوعا ما لكنها مازالت نفس الشخصيات العابثة والمضحكة .
يقول الكاتب والمثقف الروائي السعودي المعروف سعد الدوسري في مقالة له مبررا هذا النجاح  ( هناك من يعمل برؤية واضحة وبجدول زمني وبقراءة واقعية للمعطيات والمتطلبات والتحولات … فحجم الاحترافية في العمل عالية على درجة تجعلك تؤمن بأنك أمام فريق يدرك تماما ماذا يعمل وإلى أين يتجه .. وأظن أن تجربة فيلم مسامير يجب أن تكون أيقونة محلية تقدم لصناعة الأفلام الشباب الخطوات الرئيسية للنجاح خاصة أنهم في غمار تحد لايقبل أنصاف الحلول )
بينما غرد الكاتب عبد السلام الوايل الإستاذ المشارك في العلوم الاجتماعية بجامعة الملك سعود بعد مشاهدته للفيلم في تحليل طبيعة موضوع الفيلم قائلا ( الثيمة الرئيسية في فيلم مسامير من وجهة نظري كانت هي العدالة الاجتماعية , وتجلى طرح هذه الثيمة على طول الفيلم في توزيع الاعتراف المجتمعي بالإنجاز والثمار المتأتية عنه وقصره على قاعدة اجتماعية ضيقة , أي القاعدة التي يمثلها الدكتور رئيس نادي ” الابطال ” وشريكه فليس هناك صراع يذكر بين الخير والشر بل صراع بين قوى اجتماعية في مواجهة الشر .. لم يكن الخط التراجيدي حيا في الفيلم لكن شخصيات الشبان الثلاثة رسمت ببراعة .. فما ينتهي الفيلم بتوزيع باهت للاعتراف المجتمعي ) فيما علق الدكتور خالد اليحيى بعد التدشين الرسمي الخاص  للفيلم في الخامس من يناير والذي كان وسط احتفالية رائعة واحتفائية كبيرة تعتبر حدثا جديدا مشبعا بالاعتزاز على مستوى سعودي حضره الكثير من المعنيين بالصناعة ومشاهير السوشل ميديا وصناع الأفلام والمثقفين والفنانين حيث قال ( صنع بشغف , بانتماء , بمرح , وبالكثير من الأمنيات لمستقبل باذخ )
والآن بعد هذا الاعتراف الجماهيري الكبير من حيث الحضور والتعليقات لنصل إلى النقطة الأهم في الحديث عن المستوى الفني للفيلم وهو برأيي مايهتم له كثيرا صناع الفيلم الذين لايمكن إلا أن تلحظ تطلعهم الدائم للأفضل وشغفهم الحقيقي بالنجاح والإنجاز .. لنقل مبدأيا ان الفيلم على مستوى الشكل كان جيدا بدرجة مرضية ومتوقعا بطبيعة الحال فهو يلتزم بالثيمة البصرية والشكلية لهوية مسامير المعروفة مع بعض الإضافات في مستوى الرسم والتفاصيل وبالطبع التحريك والإخراج الذي كان في فترات كثيرة يعمل على محاكاة ثيم الرسوم المتحركة الشهيره وإيقاعها وهي نقطة جميلة تحسب للفيلم , وفيما اختار صناع الفيلم موضوعا تمتزج فيه الكوميديا بالإثارة والتشويق والخيال العلمي وشيء من الغموض وتوظيف جميع الشخصيات المعروفة بأدوار محددة فإني أعتقد أن هذا الموضوع ليس هو الخيار الأفضل للإنطلاق بالرغم من أنه يتيح مساحة كبيرة للتحرك .. فالقصة أن الثلاثي المعروف والكسول ( سلتوح , الكلب , سعد ) يتوجهون بعد فقدانهم لمسكنهم الخاص لإنشاء نادي للأبطال ويساهمون في إنقاذ المدينة من أحد الأشرار الذي يمتلك مادة قاتلة ستسبب دمارا كبيرا للمنطقة بموازاة الخط الآخر المتعلق بفتاة ذكية وطموحة جدا تتوصل لاختراع روبوت متطور يقوم بمختلف المهام لكنها لاتجد التشجيع الكافي الذي يتبنى عملها وبطبيعة الحال سيحدث ذلك التقاطع المنتظر بين الخطين .. تأتي المشكلة برأيي من عدة جهات .. فالنص مفتعل بطريقة تقليدية للغاية وساهم التوظيف الدعائي والاعلاني لعدد من الشركات والمنتجات في تعزيز هذا الافتعال ولا يمكن إلا أن تلاحظ أيضا الافتعال في توظيف الشخصيات ذاتها بعدد من الأدوار والأحداث وكأنه محاولة إرضاء لمختلف المشاهدين . ومن جهة أخرى فإن سردية الفيلم كانت متباينة جدا ومتعثرة أحيانا ففي حين أن النص يأخذ حرية أكبر بمشاهد عادية ليتحرك فيها أكثر مما ينبغي وكأنه ذلك الإحساس من صناع الفيلم بالراحة حينما يتحركون في هذه المساحة فيعززون الخط الكوميدي الذي يجيدونه واعتادوا عليه على حساب السرد والإيقاع فضلا عن ان صناع الفيلم لم يتخلصوا تماما من الأراء الشخصية والمواقف الذاتية تجاه الكثير من القضايا والصراعات الاجتماعية وإطلاق الحكم والمواعظ المباشرة- وهو ماكان ينجح كثيرا في السابق- فكان يتم التعليق بحدة فيها وهو للأمانة مابدا مضحكا للجمهور لكنه برأيي لم يكن إيجابيا للنص وبالتالي سنلحظ قبل أن ينتهي الفيلم أننا جلسنا فترة طويلة لمتابعة الحدث والذي كان متوقعا باستثناء إحدى الخدع الجميلة في النهاية والذي يكشف عنها الفيلم لكن الأغلب ستجد أنهم يتحدثون عن طول مدة الفيلم التي قاربت الساعتين لقصة تستحق أقل حتى لاتبدو بهذا الترهل دون أن ننسى أن الفلم مدعم بعدة أغان تأتي بين الفينة والأخرى كانت جيدة بالمجمل ولايخفى الغرض من ورائها في تكريس الأغنية كثيمة شعبوية كما هو الحادث في حلقات سابقة من مسامير ومنها مايستحق بالفعل  وليس كلها .
وإذا ماأردت تلخيص الرأي النقدي من جديد تجاه الفيلم فسأقول انه فيلم ناجح تمكن من تحقيق أكثر التطلعات المنتظرة وتمت فيه العناية بجهد وحرص بكل عوامل الفيلم ومعاييره لإشباع الجمهور سوى الجانب السردي الذي في رواية الحدث وبناء الشخصيات ومستوى تفاعلها مع الحدث ومساحة الحركة التي من المفترض أن يوفرها النص غالبا بشكل متزن فعلى سبيل المثال في مرحلة مايسمى بالتهيئة او البداية والتمهيد والتي تكون غالبا في كل نص وفيلم ربما  أخذ هنا الوقت الكثير للتعبير عن حالة البؤس والفراغ الذي عاشه الابطال الثلاثة بعد أن فقدوا سكنهم المتواضع ليعيشوا مرحلة التشرد قبل ان تتفاقم الأحداث مع إنشاء نادي للأبطال الخارقين.
لكن في النهاية علينا ألا ننسى أن هذا النجاح من التجربة الأولى لأول فيلم سعودي أنميشن  والمتوج مؤخرا بالعرض على المنصة الأشهر و الأولى في المشاهدة عالميا ( نتفليكس ) هو مبشر مبهج لما هو قادم وبحسب مسيرة استديو ميركوت بمقاتليه مالك وعبدالعزيز – الذي بدأ بمقاطع فيديو على اليوتيوب الى حلقات متسلسلة ومن ثم تجربة فيلم قصير ناجح ومتفوق يتجاوز 40 دقيقة بعنوان ” تحريات كلب ” وعمل آخر مختلف في موضوعه وشخصيات يمثل أعلى مراحل النضج السردي والقصصي برأيي ” يعرب ” – فإننا سنترقب مستوى آخر أكثر إتقانا وتعبيرا فنيا .

في تاريخ الأفلام الجدلية … ماالفيلم الأكثر جدلا لعام 2018 !!

 
هناك عاملان مهمان لدى صناع الأفلام تعطي الفيلم قيمة كبيرة وتجعله محط الاهتمام … النجاح الفني الذي عادة مايتوج بجوائز السينما الموسمية مابين المهرجانات أو الجوائز السنوية الشهيرة والذي ينعكس غالبا على العاملين في الفيلم من مخرج وكتاب وممثلين وتقنيين . و النجاح التجاري والذي ينشده في العادة كل منتج سينمائي وهو بالتأكيد مايحرك عجلة الإنتاج ويدفعها لآفاق أخرى وتجارب متعددة .. وبطبيعة الحال فإن هناك من الأفلام مايحقق المعادلة الأهم وهي الجمع مابين النجاح الفني بشهادة النقاد وتقييمات الجمهور ومابين النجاح التجاري الذي تعلن عنه شباك التذاكر .
لكن العامل اللآخر الذي ربما يلفت الأنظار لأي فيلم هو قدرته على إثارة الجدل أو الحديث الكثير حوله بسبب موضوعه أو حتى طريقة معالجته لموضوع سابق أو ظروف انتاجه او حتى علاقة أحد أفراد الفيلم بقضية ما خارجة عن الفيلم ربما .. تبدو للوهلة الأولى أن إثارة الجدل مرتبطة بالانتقاد والاحتجاج وتحمل ذلك المعنى السلبي الذي لايرغبه صناع الفيلم لكن الحقيقة أن الأمر ليس كذلك فإثارة الجدل ربما تصنع اختلافا بين وجهت نظر لكن المؤكد أنها ستكون دعاية جيدة للألتفات نحو الفيلم ومشاهدته وتحفز الرغبة في المشاركة بالرأي حوله وهذا بالتأكيد سيحقق نجاحا تجاريا أيضا .
قبل سنوات كانت قد نشرت مجلة Entertainment weekly قائمة بالأفلام الأكثر إثارة للجدل في تاريخ السينما كان أقدمها فيلم المخرج غريفيث الشهير ” مولد أمة / THE BIRTH OF A NATION ” عام 1915 وهو دراما ملحمية تتبع عائلتين امريكيتين أثناء الحرب الأهلية حيث واجه الفيلم جدالا واسعا واعتراضا شديدا بسبب أنه يظهر  الأمريكيين الأفارقة كأشخاص شهوانيين وذوي تفكير طفولي ساذج غير مسؤول و منها مايعود للثلاثينات مثل فيلم المخرج تود بروانينج Freaks حول مجموعة من الأقزام ومشوهي الخلقة يعملون في سيرك حيث استخدم المخرج حالات حقيقية اثارت امتعاض الكثير وتم منع الفيلم من العرض في أكثر من مكان وحذف عدد من اللقطات .فيما اثار أيضا المخرج الشهير إيليا كازان الجدل حول فيلمه في الخمسينات BABY DOLL والمعتمد على قصة للكاتب تينيسي ويليامز والذي يحكي قصة أحد أصحاب محالج القطن حينما قام بمحاولة إذلال أحد المنافسين عن طريق إغواء زوجته التي مازالت عذراء. كان الفيلم قد حقق أربع أوسكارات منها أفضل سيناريو مقتبس لكنه بالمقابل كان الفيلم صادما خاصة للمتدينين، وقد اعترض عليه كبار رجال الدين الكاثوليكيين، وفي نيويورك حرّم الكاردينال على أتباع الكنيسة المتدينين مشاهدة الفيلم. قامت بعض دور العرض بسحب الفيلم على أثر ذلك، وفي الستينات كان هناك الفيلم السويدي I AM CURIOUS ويحكي قصة الفتاة “لينا” التي تقوم بالتجوال الحر عبر الولايات المتحدة وتعيش كل أحداث الستينات مابين معارضة البحرب وجدوى الأنظمة الاجتماعية وحركة الهيبيز إضافة لاستجابتها المتتالية لرغباتها الشهوانية . حينها تم اعتبار الفيلم إباحيا محتويا على عدد من لقطات التعري الجنسية وتم منعه في الولايات المتحدة وذهابه إلى المحكمة لكنه بعد ثلاث معارك قضائية تم السماح بالفيلم أخيرا. أما السبعينات فقد كانت مليئة بعدد من الأفلام المثيرة للجدل على رأسها فيلم المخرج الكبير ستانلي كيوبريك برتقالة آلية / A CLOCKWORK ORANGE  عن الفتى ” أليكس” المراهق الذي  يكوّن عصابة يمارس بها شتى أنواع العنف وأعمال الاغتصاب والقتل، وبعد أن يقبض عليه يتعرض لعملية غسيل مخ في السجن -وفق برنامج إعادة تأهيل تدعمه الحكومة الإنجليزية- هدفها محو قدرته على ممارسة العنف. وقد تم اعتابر الفيلم في البدياة إباحيا لاحتوائه على عدد كبير من لقطات العنف والجنس كما تم اعتباره ملهما لعدد كبير من الجرائم مما دفع “كوبريك” إلى سحب الفيلم من دور العرض، ولم يُتح الفيلم في بريطانيا مرة أخرى على أسطوانات دي في دي إلا عام 2000 بعد وفاة “كوبريك” بعام. إضافة لمجموعة أخرى من أفلام السبعينات المثيرة للجدل مثل فيلم المخرج الإيطالي الراحل الكبير برناردو برتلوشي مع النجم مارلون براندو رقصة التانغو الأخيرة في باريس / LAST TANGO IN PARIS وفيلم المخرج مايكل سيمينو مع النجوم روبيرت دينيرو وميريل ستريب و كريستوفر والكن صائد الغزلان / THE DEER HUNTER وفيلم والتر هيل المحاربون / THE WARRIORS بينما في الثمانينات كان هناك فيلم محرقة آكلبي لحوم البشر / CANNIBAL HOLOCAUSTبسبب كونه فيلما مقززا تم فيه قتل حيوانات حقيقية وفيلم المهخرج الكبير  سكورسيزي المعتمد على رواية كازتزاكي الإغواء الأخير للمسيح / THE LAST TEMPTATION OF CHRIST والذي واجه اعتراضات كبيرة من المؤسات الدينية . وفي التسعينات فيلم شارون ستون الشهير غريزة أساسية / BASIC INSTINCT والذي أدت فيه دور كاتبة شهوانية تقوم بقتل عشاقها المستدرجين وفيلم اوليفر ستون والذي كتب له قصته كوينتن تارنتينو قتلة بالفطرة / NATURAL BORN KILLERS باعتباره  أنه قد  ألهم الكثير من الناس لارتكاب جرائم للظهور في التليفزيون! لأن الفيلم كان قد صور اهتمام الإعلام بالقاتلين وحصولهما على شهرة إعلامية فائقة . وأيضا الفيلم الشهير جي اف كي عن اغتيال كندي فيما ضمت الألفية أفلاما مثل THE DA VINCI CODE و الوثائقي FAHRENHEIT 9/11 وفيلم ميل غيبسون آلام المسيح THE PASSION OF THE CHRIST .
وحينما نعود لسؤالنا الأول هنا عن الفيلم الأكثر جدلا خلال هذا العام فمازال السؤال قائما وإن كان فيلم النمر الأسود Black Panther الذي جمع أيضا بين النجاح التجاري باعتباره أكثر أفلاام السنة دخلا في شباك التذاكر والنجاح الفني عبر التقييمات النقدية والجماهيرية العالية يصلح أن يكون حاليا في واجهة الأفلام المثيرة للجدل بسبب قصته واعتماد بطولته على ممثل من ذوي البشرة السمراء ككسر للانماط المعتادة في الأبطال الخارقين في السينما .
https://m.media-amazon.com/images/M/MV5BYTM4ZDhiYTQtYzExNC00YjVlLTg2YWYtYTk3NTAzMzcwNTExXkEyXkFqcGdeQXVyNjU0OTQ0OTY@._V1_.jpg
 
https://m.media-amazon.com/images/M/MV5BMjMyYjgyOTQtZDVlZS00NTQ0LWJiNDItNGRlZmM3Yzc0N2Y0XkEyXkFqcGdeQXVyNTA4NzY1MzY@._V1_.jpg
 
https://flashbak.com/wp-content/uploads/2017/03/Baby-Doll-1956-a-1280×994.jpg
https://static1.squarespace.com/static/591b44e72994ca5a60a42377/t/59b7c27ac027d86e42462012/1505215119328/a+clockwork+orange+poster.jpg