الوسم: السينما الأوربية

*8.5/10
الفيلم البوسني الأشهر في الألفية الجديدة حينما فاز بجائزة أفضل فيلم أجنبي في الأوسكار والغولدن غلوب بالإضافة لأفضل نص في مهرجان كان السينمائي وهو مايمكن الاتفاق عليه تماما بمجرد مشاهدة الفيلم بفكرته الطريفة والغريبة حيث يعود الفيلم وبطابع الكوميدياء السوداء وسخرية الحرب والسياسة إلى مطلع التسعينات أيام الحرب الأهلية مابين البوسنة و الصرب حيث يجد رجلان متحاربان نفسيهما بطريقة غريبة محصورين في خندق وثالثهما ملقى على لغم لايستطيع النهوض!! في الوقت الذي يستلزم فيه تدخل قوات الأمم المتحدة لحل الأزمة !

*9/10
أعتقد أن باولو سورنتينو هو أحد أبرز المخرجين الإيطاليين حاليا وكان قد توّج تميزه اللافت هذا بحصوله مؤخرا على أوسكار أفضل فيلم أجنبي من خلال فيلمه الرائع ” الجمال العظيم ” كما سبق له الحصول على جائزة لجنة التحكيم في كان عن فيلمه ” إل ديفو ” لكنني من بين أفلامه أحببت هذا الفيلم كثيرا والذي كان ثاني أفلامه الطويلة وإعلانا عن أسلوبه الجميل في تصوير مشاهده وإيقاع الأحداث وتقديم شخصياته وهو التعاون الثاني له مع الممثل الايطالي الكبير توني سورفيلو والذي لازمه في بقية أفلامه الإيطالية الشهيرة حيث يؤدي هنا في فيلمه ” عواقب الحب” دور رجل منعزل انطوائي في فندق تجري حياته بشكل رتيب متجنبا التواصل مع الآخرين لكنه يخفي خلف كل هذا قصة غامضة.

*8.5/10
دراما كوميدية بأسلوب  أنميشن مختلف  في تناول رائع لموضوع من التاريخ الإيراني القريب حيث يعتمد الفيلم على ماكتبته إيرانية الأصل مارجان سارتابي وهي تروي حكاية فتاة إيرانية شهدت عصر الشاه وأحداث الثورة الإسلامية ومن ثم أرسلوها أهلها الى الغرب من أجل حياة أفضل  حيث يعرض الفيلم وبطريقة طريفة وسرد رائع أحداث تلك الفترة ةالتغيرات الكبيرة التي حدثت في إيران على المستوى السياسي والإجتماعي ومنظومة التسلط الديني . واستطاع الفيلم وقتها تحقيق نجاح كبير على المتسوى النقدي والجماهيري وترشح كافضل فيلم أنميشن في الأوسكار وأفضل فيلم أجنبي في الغولدن غلوب فيما حاز على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي.

*9/10
لايمكن الاختلاف مع الذين يرون أن  المخرج الدنماركي لارس فون ترير هو أحد افضل المخرجين حاليا واكثرهم إثارة للجدل وإن شئت سأضيف أنه المخرج المنتظر دوما بشيء مختلف سواء كان لفكرة جديدة تماما أو حتى معالجة لفكرة سابقة حيث يصبغ فيها هويته الخاصة والمميزة جدا أسلوبا وسردا وإخراجا وبناء للشخصيات ومنها هذا الفيلم الذي كان من المفترض أن يكون أول أفلام ثلاثية لم يقدم منها سوى فيلمين فقط  هذا وفيلم Manderlay عام 2005 وربما أنه تخلى عن مشروع الثلاثية تماما . في هذا الفيلم المدهش عن امرأة هاربة تحتضنها مدينة صغيرة مقابل خدمات تقدمها لهم يتجلى أحد أساليب تراير الخاصة جدا بداية من موقع التصوير بروح مسرحية ومخططات على الارض بديلا عن الجدران العازلة وطريقة فريدة في القطع وتكوين المشاهد وانتهاء بالقصة المثيرة ذاتها.

*8.5/10
كانت الانطلاقة الحقيقية التي عرفت العالم بالمخرج الفلسطيني إيليا سليمان هي عام 2002 حينما فاز في مهرجان كان بجائز لجنة التحكيم عن فيلمه ” يد إلهية ” وهو ذات الفيلم الذي بدأ يتضح فيه أسلوب إليا وطريقة معالجته لموضوعاته قبل أن يصل لأفضل مستوياته في هذا الاسلوب من خلال هذا الفيلم الذي يحكي بطريقة مختلفة وبأسلوب إيليا البصري الخاص وطريقة تحريكه لممثليه قصة إنشاء دولة إسرائيل عام 1948 دون أن تخفى ملامح الكوميديا السوداء التي يجيدها تماما.

*8.5/10
الفيلم يمثل أيضا امتدادا لظاهرة السينما الرومانية الرائعة التي برزت في السنوات الأخيرة من حيث واقعيتها وشخوصها ونوعية الموضوعات التي تتناولها مثل مايمكن أن نشاهده هنا في هذا الفيلم الحاصل على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي وجائزة الفيبرسي لمخرجه كالين بيتر نيتزر والذي يصور هنا بإسقاط اجتماعي حول النظام والفساد وبإفصاح نفسي معقد أجادت كثيرا في تأدية الدور الممثلة الرومانية لومينيتا التي سبق وأن شاهدناها في فيلم رائع أيضا هو ” موت السيد لازارسكو” حيث تؤدي هنا دور الأم التي تحاول استعادة علاقتها بابنها من خلال تدخلها باستماتة عاطفية لانقاذ ابنها من السجن بعد أن تسبب بموت طفل في حادث سيارة!

*9/10
يظل المخرج كياروستامي من القلائل الذين يواصلون الإدهاش مع كل فيلم وكل قصة سواء كان فيلما فرنسيا أو قصة يايانية كهذه أو حتى فيلما إيرانيا حيث بدأ,وفي هذا الفيلم تحديد تتجلى لمحة من تميز هذا المخرج على مستوى السرد والمعالجة والصورة في قصة فتاة بائعة هوى يابانية في طوكيو تتوجه للقاءرجل كبير السن مثقف ويعمل مترجما يعيش في عزلة ! وحينما نرى كيف بدأ كياروستامي الفيلم في أول مشاهده وكيف أنهى القصة سنعرف كيف أن هذا المخرج لايمكن أن يقدم شيئا تقليديا! ولن يتوقف عن مفاجأة معجبيه!

*8/10
دراما كوميدية بسرد متميز وإيقاع ممتع من مخرج الفيلم الرائع أيضا عام 2009 Mr. Nobody  للبلجيكي جاكو فان دورميل حيث يحكي وبطريقة الأزمنة المتداخلة في هذا الفيلم الفائز بالكاميرا الذهبية في كان ذكريات العجوز توماس وهو في دار لكبار السن حينما كان طفلا ونظرته لعائلته واخته أليس  ولابن جيرانهم الفريدو الذي يعتقد أنه سرق حياته لأنهم ولدوا في نفس اليوم وحدث التبديل حينما احترقت دار الحضانة فأخذه أبواه بدلا منه ليعيش حياة مرفهة! حيث تستعرض ذكريات العجوز توماس مراحل طفولته وشبابه وشيخوخته فيما يظل الفريدو الذي سرق حياته حاضرا في كل مرحلة منها.