الوسم: السينما الأوربية

*8/10
دراما رائعة معتمدة على قصة شهيرة للكاتبة ليونيل شريفر حيث نجحت المخرج ليني رامسي في نقلها بقدر كبير من الدراما السوداوية والمؤثرة وبأداء رائع من تيلدا سوانتون والتي رشحت عن دورها هنا كافضل ممثلة رئيسية في فيلم دراما في جوائز الغولدن غلوب وهي تؤدي دور الأم والزوجة المبعثرة أمام مصاعب حياتها لكن الأمر الأكثر وقعا في حياتها حينما تلاحظ ذلك التطور العنيف المستمر في ابنها كيفن ذي الثمانية عشر عاما والذي لايمكن توقع نتائجه بالنسة لها.

*9/10
دراما روسية رائعة جدا هي الفيلم الأول للمخرج الروسي الشاب أندري زفيقنتسيف والتي يعلن عبر هذا الفيلم قدوم مخرج مختلف ومتميز اثبت ذلك من خلال أفلامه الثلاثة اللاحقة والتي فاو في آخرها هذا العام بأفضل سيناريو في مهرجان كان فيما فيلمه الأول هذا كان قد حصد العديد من الجوائز منها لأسد الذهبي في مهرجان فينيسا وجائزة أفضل أول فيلم بالإضافة لترشيحه لأفضل فيلم أجنبي في الغولدن غلوب حيث يحكي الفيلم قصة أب يعود في قرية روسية  بعد غياب طويل إلى ولديه الذين لايعرفانه سوى من صورة تحتفظ بها الأم ثم يأخذهما معه في رحلة على زورق من أجل إتمام مهمة ما !

*7/10
دراما بريطانية جيدة ومن أفلاام السجون المتميزة في الفترة الأخيرة مع أداءات ملفتة أيضا حول قصة مراهق مضطرب وعنيف تم نقله لسجن الكبار الخطر لياصدف أن والده أحد المساجين المتنفذين في هذا السجن وينشأ صراعه مابين رغبته بالاستقلال ورغبة والده بتحسن سلوكه حتى يتمكن من الخروج.

*9/10
الإيراني عباس كياروستامي هو أحد افضل مخرجي السينما العالمية حاليا. وهو من القلائل الذين لايتوقفون عن إدهاش المشاهد مع كل فيلم كما يمكن ان نلاحظه مع هذا الفيلم الذي يكتبه كياروستامي أيضا كبقية أفلامه مما يعطينا لمحة عن عبقرية هذا المخرج سواء في الكتابة والموضوع والمعالجة أو حتى في الإخراج وهو متاجعله مطلبا لشركات الانتاج لتصوير أفلامه خارج إيران مثل هذا الفيلم الفرنسي في ايطاليا وفيلمه الأاخير في اليابان. بينما هنا تبدأ القصة بشكل تقليدي عن لقاء كاتب بريطاني يروج لكتابه الأخير بامرأة فرنسية في مدينة توسكانا الإيطالية وفيما الأمور تجري بشكل متوقع وسلس مع فكرة جذابة إلا أننا سنشهد انعطافة عبقرية وغير مسبوقة سينمائيا !!

*8/10
أيدا .. هي فتاة تربت في الدير منذ صغرها وقبل أن تؤدي نذر البتولية لتبقى طيلة عمرها في الدير تذهب لزيارة خالتها وهي الوحيدة الباقية من عائلتها لتتعرف على الكثير من تاريخ حياتها وعائلتها وتشارك خالتها البحث عن والديها!! بهذه القصة البسيطة يبدو المنحى الإنساني والمؤثر خاصة في بناء شخصيتي أيدا وخالتها لكن الأمر الأكثر جمالا هو ماصنعه المخرج البولندي باول بوليكوسكي والذي حصل على جائزة الفيبرسي في مهرجان تورنتو عن هذا الفيلم حينما أجاد بإيقاع هاديء تأملي صناعة صورة جميلة للغاية بكوادر إبداعية معتمدا على نمط الأبيض/الأسود ليضفي شيئا من السوداوية على هذا الفيلم الجميل والمؤثر.

*9/10
أحد ابرز افلام مايمكن أن نسميه بظاهرة السينما الرومانية الجديدة للمخرج كريستيان مونغو والذي قدم فيما بعد عام 2012 فيلما رائعا هو الآخر باسم Beyond The Hills ليؤكد على تميزه هو في المقام الأول وتميز هذه السينما الرومانية بواقعيتها الجديدة وهويتها الخاصة من حيث الموضوع وطريقة التنفيذ والمتأثرة بلا شك بعدد من حركات السينما الواقعية من قبلها. وهنا في هذا الفيلم ” أربع شهور وثلاثة اسابيع ويومان”  الحائز عدة جوائز أهمها السعفة الذهبية في كان والفيبرسي والمترشح لجائز أفضل فيلم أجنبي في الغولدن غلوب يعود المخرج كريستيان الى رومانيا الثمانينات الشيوعية حيث تقوم فتاة بمساعدة صديقتها على القيام بعملية إجهاض غير قانونية في قصة إنسانية مؤثرة تمارس الاسقاط السياسي.

*9/10
يمكن القول أن المخرج الهنغاري بيلا تار والذي أعلن توقفه عن الاخراج مع هذا الفيلم بعد تسعة أفلام سينمائية طويلة هو مخرج خاص جدا له عشاقه ومعجبوه بطريقة مختلفة عن المعتاد فهو أبدا لم يكن شعبيا أو مرغوبا حتى لدى المنتجين حيث لايقتصر الأمر فقط على أسلوبه في تقديم أفلامه – سبق وأن قدم فيلمه عام 1994  Satan’s Tango بمدة سبع ساعات !! – وإنما يمتد أضا لموضوعاته التي يتناولها بحس فلسفي وجودي وأسلوبه أيضا في طريقة تنفيذها والإيقاع الذي يعرض فيها أفلامه – عادة مايخرج بعض الحضور من الصالة خلال عرض الفيلم – وهي المعايير ذاتها التي صنعت له نخبة من المعجبين به كثيرا وياتي هذا الفيلم الأخير له وأحد افضل أفلامه حصان تورينو ليعبر عن بيلا تار بشكل كافي حيث يعتمد الفيلم على قصة  شهيرة للفيلسوف نيتشة  عام 1889 مع حصان فيتناول بيلا تار هنا حكاية الحصان بعد حادثة نيتشة من خلال رجل كبير السن  يعتني بهذا الحصان الهرم  ويسكن مع ابنته بيتا منعزلا تضطرب حوله الرياح  في ممارسة يومية روتينية جدا لحياتهم لكن عبقرية بيلا تار تجعل من كل هذا فيلما رائعا للغاية فاز بجائزة الفيبرسي والدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي .

*10/10
في آخر خمسة أفلام قدمها المخرج التركي المتميز نوري جيلان من أفلامه السبعة كان قد حقق في مهرجان السينمائي تحديدا العديد من الجوائز المهمة مثل أفضل مخرج وجائزة لجنة التحكيم الكبرى وجائة الفيبرسي قبل أن يحصل مؤخرا هذا العام وعبر فيلمه المنتظر Winter Sleep  على السعفة الذهبية . لكنه قبل هذا التتويج الكبير والمتوقع كان قد قدم هذا الفيلم  والفائز ايضا بجايزة لجنة التحكيم الكبرى في كان ” حدث ذات يوم في الأناضول” مما يمكن اعتباره أفضل أفلامه السابقة وكأن الأمر بمثابة الصعود الى أعلى مستويات الإبداع والتميز بخاصية الإخراج سردا وصورة وتعبيرا حيث يحكي هنا قصة مجموعة من الشرطة يصطحبون متهما بجريمة قتل إلى إحدى الهضاب خارج المدينة ليدلهم على مكان الجثة التي دفنها !!

*10/10
بالنسبة لي هو أفضل أفلام المخرج الكبير الألماني مايكل هينيكي بالرغم من أن التفضيل بين أفلامه سيبدو محيرا لدى معجبيه ليس بسبب حجم الجوائز التي تحققها خاصة في مهرجان كان السينمائي فحسب وأنما بسبب طبيعة أعماله ذاتها من حيث الصورة والموضوع والمعالجة ! لكن هذا الفيلم الذي كان مرشحا للأوسكار كأفضل فيلم أجنبي وأفضل تصوير فيما حصل على جائزة الغولدن غلوب والسعفة الذهبية يقدم برأيي أفضل مايميز هينيكي ويعبر عن أسلوبه من حيث الصورة المتفردة الأخاذة أو من حيث طبيعة السرد وخلق الأحاث وثراء الشخصيات وطريقته في تقديمها حيث يعود هنا الى قرية ألمانية بسيطة فيما بعد الحرب العالمية الأولى وبأكثر من شخصية معقدة وخيط من الأحداث تتمحور الحكاية حول جريمة قتل غامضة!