الوسم: فيلم رائع

*8/10
يمكن أن نعتبر هذا الفيلم تحية خاصة من المخرج الكبير مارتن سكورسيزي إلى السينما واحتفاء بها وبأحد أهم رموزها في بداياتها وهو الفرنسي جورج ميليس .فعبر قصة مثيرة وطريفة بروح المغامرات الطفولية يبدع سكورسيزي الذي فاز كافضل مخرج في الغولدن غلوب في تقديم فيلما عائليا جذابا تمكن من الحصول على أحد عشر ترشيحا اوسكاريا منها افضل فيلم وإخراج وسيناريو مقتبس وتصوير بالإضاة لمجال المؤثرات السمعية والبصرية عبر قصة طفل يتيم في باريس الثلاثينات يعيش في محطة قطار ويترك له أبوه بعد موته رجل آلي صغير يعتقد الطفل معه انه يملك سرا من أبيه لكنه يحتاج مفتاحا لتشغيله وهنا تبدا عملية البحث بمساعدة صديقته.

*8/10
لايعتبر المخرج بهمان غوبادي من أبرز مخرجي السينما الإيرانية هذا الوقت وأكثرهم حضورا فحسب , بل هو من نوعية المخرجين الذين تبقى آثار مشاهدة افلامهم لفترة طويلة بسبب قدرته الرائعة على رسم مشاهد ذات معنى حاد ومؤثر كما كان قد بدا في فيلم ” وقت للجياد المترنحة ” والذي كان قد فاز عنه بجائزة الغولدن كاميرا والفيبرسي في مهرجان كان  أو فيلم ” السلاحف يمكن أن تطير والذين يحكيان بطريقة ما حول الحرب ومأساة الانسان , لكنه مع آخر فيلمين -قبل فيلمه موسم فرس النهر- كان قد توجه نحو موضوعات مختلفة في فيلمين تتعلقان بالموسيقى لكن في ظل المعاناة أيضا ومنها هذا الفيلم الرائع جدا حول فرقة روك إيرانية تخطط للسفر خارجا من أجل المشاركة بحفل موسيقي لكنها تواجه بطبيعة الحال صعوبات السفر وحتى الحصول على أماكن التدريب وسط التشدد الديني في إيران !!!

*8/10
أحد ابرز الأفلام المشاركة في مهرجان كان لهذا العام من إخراج اليابانية نعومي كاواسي, وبالرغم من أن الفيلم لم يحقق أي جائزة تذكر على مستوى مهرجان كان قياسا بفيلمها السابق عام 2007  The Forest of Mogari والذي حاز وقتها على جائزة لجنة التحكيم الكبرى إلا أن هذا الفيلم بحد ذاته سيتولى دور الإفصاح عن أسلوب كاواسي ورؤيتها الإخراجية من خلال تناول قصد بسيطة حول علاقة تقليدية طفولية بين فتى وفتاة في جزيرة يابانية فيما يعاني كل منهما همومه الخاصةفي عائلته لكن كاواسي تعلي من قيمة المكان واللحظات الجمالية وتتناول القصة بطابع سلس وهاديء جدا .

*8/10
هنا حكاية مخرج مثيرة للإعجاب ! فالكندي زافيه دولان بدأ الإخراج عام 2009 وعمره عشرون عاما فقط وسجل وقتها حضورا لافتا في مهرجان كان محققا عددا من الجوائز التقديرية . ثم في سن الخامسة والعشرين ومع فيلمه الخامس Mommy  يحقق في كان 2014 جائزة لجنة التحكيم مناصفة مع المخرج العظيم الفرنسي غودار !! فيما يأتي هذا الفيلم (  لورانس على كل حال ) كثاني أفضل أفلامه تقديرا لدى الجمهور والنقاد كما فاز وقتها في كان بجائزة Queer Palm . ومن يشاهد هذا الفيلم الذي قدمه دولان وعمره وقتها في الثالثة والعشرين فقط سيرى مشروع مخرج كبير يمتلك الجرأة لطرح موضوعاته وصنع هوية خاصة به . فمع روح ثائرة يتنقل دولان في هذا الفيلم بين عدد من الأساليب بشكل تجريبي معبرا  برأيي عن مستوى تأثره بعدد من المخرجين والمدارس السينمائية فيما تفصح شخصيات الفيلم وحواراتها عن عمق الرؤية والمعالجة في قصة درامية مثيرة حول علاقة ممتدة طويلا بين امرأة ورجل يبحث عن ذاته في التحول الجنسي !!

*8/10
دراما كوميدية بسرد متميز وإيقاع ممتع من مخرج الفيلم الرائع أيضا عام 2009 Mr. Nobody  للبلجيكي جاكو فان دورميل حيث يحكي وبطريقة الأزمنة المتداخلة في هذا الفيلم الفائز بالكاميرا الذهبية في كان ذكريات العجوز توماس وهو في دار لكبار السن حينما كان طفلا ونظرته لعائلته واخته أليس  ولابن جيرانهم الفريدو الذي يعتقد أنه سرق حياته لأنهم ولدوا في نفس اليوم وحدث التبديل حينما احترقت دار الحضانة فأخذه أبواه بدلا منه ليعيش حياة مرفهة! حيث تستعرض ذكريات العجوز توماس مراحل طفولته وشبابه وشيخوخته فيما يظل الفريدو الذي سرق حياته حاضرا في كل مرحلة منها.

*8/10
دراما رائعة معتمدة على قصة شهيرة للكاتبة ليونيل شريفر حيث نجحت المخرج ليني رامسي في نقلها بقدر كبير من الدراما السوداوية والمؤثرة وبأداء رائع من تيلدا سوانتون والتي رشحت عن دورها هنا كافضل ممثلة رئيسية في فيلم دراما في جوائز الغولدن غلوب وهي تؤدي دور الأم والزوجة المبعثرة أمام مصاعب حياتها لكن الأمر الأكثر وقعا في حياتها حينما تلاحظ ذلك التطور العنيف المستمر في ابنها كيفن ذي الثمانية عشر عاما والذي لايمكن توقع نتائجه بالنسة لها.

*8/10
أيدا .. هي فتاة تربت في الدير منذ صغرها وقبل أن تؤدي نذر البتولية لتبقى طيلة عمرها في الدير تذهب لزيارة خالتها وهي الوحيدة الباقية من عائلتها لتتعرف على الكثير من تاريخ حياتها وعائلتها وتشارك خالتها البحث عن والديها!! بهذه القصة البسيطة يبدو المنحى الإنساني والمؤثر خاصة في بناء شخصيتي أيدا وخالتها لكن الأمر الأكثر جمالا هو ماصنعه المخرج البولندي باول بوليكوسكي والذي حصل على جائزة الفيبرسي في مهرجان تورنتو عن هذا الفيلم حينما أجاد بإيقاع هاديء تأملي صناعة صورة جميلة للغاية بكوادر إبداعية معتمدا على نمط الأبيض/الأسود ليضفي شيئا من السوداوية على هذا الفيلم الجميل والمؤثر.

*9/10
المخرج الصيني الرائع زانق جيا يبدع في أحد اشهر أفلامه هنا باختيار رائع لمواقع قصته في منتزه كبير خارج العاصمة الصينية يمثل أبرز معالم العالم ليروي شيئا من الحالات الدرامية الجميلة وقصصها المختلفة حول الموظفين في هذا المنتزه أبرزها إحدى فتيات رقص التاو و حارس الأمن الذي يبدو مولعا بها , وكان الفيلم قد فاز بأفضل فيلم أجنبي في مهرجان تورنتو.

*8/10
مرة أخرى مع الفرنسي المميز باتريس ليكونت وفيلم آخر بإخراج جميل وطريقة سرد رائعة ومزيج من الكوميديا والرومانسية المختلفة من خلال انتويان وهو يروي حكايته منذ كان صغيرا وتعلقه بالنساء الحلاقات وزوجته والرقص على الأغاني العربية ! وافتتاحية مدهشة ومفاجئة للفيلم !!

*8/10
يصنع المخرج الفرنسي باتريس ليكونت هنا -كتابة واخراجا مميزا- مزيجا جميلا من الدراما الرومانسية بشخصيات لافتة وقدر كبير من الغموض والاثارة والتشويق المرتبط بجريمة وكشفها من خلال قصة خياط متأنق ومنعزل لايستلطف ممن حوله يقضي وقته بمراقبة فتاة من الشقة المقابلة في المبنى والتلصص عليها وسط ملاحقة محقق شرطة متهما له بارتكاب الجريمة .